أسباب تساقط الشعر بكثرة

يعد تساقط الشعر امر طبيعي اثناء الاستحمام، عند غسله، تصفيفه أو تنظيفه مالم يفت المعدل الطبيعي ما بين 50 الى 100 شعرة يوميا ويكون غير ملحوظ حيث يستبدل الشعر القديم بالجديد ولكن في حال إذا زاد الأمر عن ذلك يصبح الأمر مخيفا خصوصا عندما لا يحل الشعر الجديد محل الشعر المتساقط وهنا يجب ان يتجه فورا الى الطبيب المختص.

الطبيب الاختصاصي يحدد للمريض ما إذا كان سبب تساقط الشعر عامل وراثي أو بسبب التوتر أو بسبب منتجات الشعر التي تحتوي على مواد كيميائية أو بسبب اتباعه لنظام غذائي سيئ ويمكن ان يكون سببه هو تعرض الشعر لظروف مناخية صعبة أو بسبب تدهور حالته الصحية.

تساقط الشعر: الأسباب الصحية والطبية

تساقط الشعر له أسباب صحية وطبية من بينها:

+ العامل الوراثي : يصاب كل من الرجال والنساء بهذا النوع من التساقط، وهو السبب الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم. عند الرجال، يطلق عليه تساقط الشعر ذو النمط الذكوري أو الصلع أما عند النساء فيسمى بتساقط الشعر ذو النمط الأنثوي أما المصطلح الطبي فيسمى بالثعلبة الأندر وجينية.

بغض النظر عن المصطلح الذي تستخدمه، فهذا يعني أنك ورثت جينات تتسبب في تقلص بصيلات شعرك (ما ينمو منه كل شعر) وتوقف نمو الشعر في النهاية. يمكن أن يبدأ بالانكماش في وقت مبكر من سن المراهقة، ولكنه عادة ما يبدأ في وقت لاحق من الحياة.

عند النساء، أول علامة ملحوظة لتساقط الشعر الوراثي هي ترقق الشعر بشكل عام أو اتساع جزء منه وعادة ما يكون شعرهن خفيفا وقليلًا جدًا ولكنهن لا يصبن بالصلع تمامًا، وغالبا ما تبدأ هذه الظاهرة بالظهور في العقد الثاني أو الثالث حتى العقد الرابع من العمر.

عند الرجال، فإن العلامة الأولى لهذا النوع من التساقط غالباً ما تكون انحسار خط الشعر أو بقعة صلعاء في أعلى رأسه

هل إعادة نمو الشعر ممكن؟ نعم، يمكن أن يساعد العلاج في إيقاف أو إبطاء تساقط الشعر. وقد يساعد أيضًا في إعادة نموه خاصة إذا كان العلاج مبكرا.

+  العامل الهرموني: اذ تؤدي التغيرات الهرمونية الى تساقط الشعر بشكل دائم أو مؤقت، بما في ذلك التغيرات الهرمونية بسبب الحمل والولادة ومشاكل الغدة الدرقية.


+ الأدوية والمكملات الغذائية: في بعض الأحيان يكون تساقط الشعر ناتجًا عن الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان والتهاب المفاصل والاكتئاب ومشاكل القلب والنقرس وارتفاع ضغط الدم.

+ المستحضرات الكيماوية الضارّة: الكثير من النساء والرجال يقومون باستخدام مستحضرات كيماوية للعناية بالشعر كصبغات الشعر ومواد تفتيح اللون ومواد تمليس الشعر أو المواد المختلفة المستخدمة من أجل التجعيد.إذا تم استخدام هذه المستحضرات دون وفق التعليمات فمن الممكن أن يضعف الشعر ويميل إلى التقصُّف وبالتالي سيسبب تساقط الشعر لذا وجب التوقف عن استخدام هذه المستحضرات إلى أن يتجدد الشعر ويستعيد عافيته وتختفي الشعرات المتضررة.

+ التوتر المُفرِط : كثير من الناس يُصابون بتساقط الشعر بعد عدة أشهر من صدمة جسدية أو عاطفية. هذا النوع من تساقط الشعر مؤقت ويمكن علاجه.

+ سوء التغذية ونقص الحديد : لتجنب تساقط الشعر, يجب تناول كميات كافية من البروتينات التي تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية، كما يحتاج إلى عنصر الحديد الذي يلعب دورا أساسيا للحد من فقر الدم حيث يفتقر الى خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين إلى الخلايا في الجسم، ومن ضمنها بصيلات الشعر، وعند فقدان كميةٍ كبيرةٍ من الأكسجين يتعرض الشعر للتساقط ولا يمكن نموه مجددا نظرا لنقص الحديد والتي تكمن أعراضه في الجسم مثل التعب الشديد، وآلام القدمين، والأيدي الباردة، والضعف أما عند التأكد من نقص الحديد في الدم فيجب تناول أطعمة غنية بالحديد وتناول المكملات بعد استشارة الطبيب.

+ خمول الغدة الدرقية: يعد من أسباب تساقط الشعر قصور الغدة الدرقية أو نقص أو اضطراب نشاط الغدة الدرقية، اذا حدث أي اضطراب في نشاطها فانه يؤثر سلبا على نمو وتطور الجسم والشعر وبالتالي يحدث تساقط الشعر نظرا لعدم انتاج الغدة الدرقية هرموناتٍ كافيةٍ، أما إذا تمت معالجته فانه يتم استعادة نشاط الهرمونات الى شكلها الطبيعي وبالتالي فإنه يمنع تساقط الشعر، ويتم الحصول على شعرٍ قوي.

+ الالتهابات الفطرية: تؤدي الالتهابات الفطرية في فروة الرأس الى تساقط الشعر ويمكن أن يفقد المريض الشعر في أي مكان بجسده بما في ذلك داخل الانف، وفي الاذنين، بعض الناس يفقدون رموشهم أو حواجبهم. وهناك أنواع كثيرة من عدوى فروة الرأس والتي تعد أكثر انتشاراً هي سعفة الرأس والتي تنتج عن تلوث فطري يسببه فطر جلديّ حيث تتميز بظهور بقع مغطاة بالقشرة على فروة الرأس، تكبر هذه البقع، وتتسع، وتنتشر وتسبب تقصّف الشعر، واحمرار لون الجلد وفي بعض الأحيان حتى إفراز سوائل من فروة الرأس ويمكن أن تصيب الأطفال عند البلوغ، ويمكن أن تحدث في أي عمر، وتحل هذه المشكلة بالتشخيص والعلاج المناسب.

+ العمر: مع التقدم في السن، يبدأ تساقط الشعر بسبب تباطؤ نمو الشعر حيث يصل في مرحلة ما توقف بصيلات الشعر عن النمو، مما يؤدي إلى تساقط الشعر في فروة الرأس كما يبدأ الشعر بفقد لونه. ويساعد العلاج الذي يتم اكتشافه مبكرًا على إعادة نمو الشعر.

+ معالجة السرطان: إذا كان أحد المرضى يتلقى علاجًا كيميائيًا أو علاجًا إشعاعيًا لمعالجة السرطان عندها يبدأ تساقط الشعر خلال أسابيع قليلة من بدء العلاج وعادة ما يبدأ نمو الشعر خلال أشهر من الانتهاء من العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي حيث يقدم أطباء الأمراض الجلدية أدوية لنمو الشعر بسرعة أكبر.

أعراض تساقط الشعر

يُمكن أن يَظهر تساقط الشعر بعدة صور مختلفة وتختلف حدته وسرعته حسب نوعه وحسب السبب المؤدي له ويمكن أن يحدث بشكلٍ مفاجئ أو تدريجي على فروة الرأس فقط أو على كامل الجسم. وهناك العديد من الأعراض المرتبطة بتساقط الشعر، ومنها:

+ ترقُّق الشعر تدريجيًا في أعلى الرأس: وهو من أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا بين الرجال والنساء لارتباطه بالحالة الوراثية، إذ يصيب الأشخاص مع تقدمهم في العمر حيث يبدأ الشعر في الانحسار عند خط الشعر على الجبهة يشبه حرف (M) للرجال أما لدى النساء، فعادة ما يتعرضن لاتساع المسافات بين خصل الشعر دون تغيير شكل الشعر في مقدمة الرأس.

+ بقع صلعاء دائرية أو غير مكتملة: يُؤثر هذا النوع من التساقط على فروة الرأس فقط حيث يكون على شكل بُقع صلعاء دائرية أو غير مكتمِلة في الرأس أو اللحية أو الحواجب. وقد تشعر بحكّة في جلدك أو ألم فيه قبل سقوط الشعر.

+ التساقط المفاجئ للشعر: يمكن أن يسبب الانهيار النفسي أو الصدمات العاطفية والبدنية خسارةً للشعر بشكلٍ فجائي مؤديا الى ترقُّق الشعر عمومًا، لكنه مؤقت.

الطرق الطبيعية لعلاج تساقط الشعر

الطرق الطبيعية لمعالجة تساقط الشعر مختلفة وعديدة من بينها:

+ اتباع تغذية سليمة : يجب الحرص على تناول طعام صحي والذي يحتوي على المعادن والبروتين فهو مهم لتقوية الشعر وزيادة نموه كالفاصوليا، ومنتجات الألبان كذلك يجب الحرص على تناول البيض، والسمك، والمكسرات في الوجبات الغذائية وذلك بسبب احتوائها على أحماض أوميغا 3 الدهنية؛ للحصول على فروة رأس صحية، وتقليل الالتهابات

+ التعامل مع التوتر : اذ يمكن أن يزداد تساقط الشعر بسبب الإرهاق، والإجهاد الجسدي والعاطفي لذا من المهم استخدام تقنيات إدارة التوتر مثل اليقظة الذهنية والتأمل وممارسة الرياضة والاسترخاء لتقليل آثار التوتر على الجسم. 

نصائح لمنع تساقط الشعر

لا يمكن منع جميع أنواع تساقط الشعر، ولكن يمكن اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة في الحفاظ على صحة الشعر وتقليل تساقطه، ومنها:

+ اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن : إن اتباع نظام غذائي متوازن وصحي لا يدعم الوزن الصحي فحسب؛ بل يدعم البشرة الجميلة ويساهم بشكل قوي في نمو الشعر لذا يجب المداومة على أطعمة غنية بالبروتين وفيتامين C، والأحماض الدهنية التي تساعد في تقوية الشعر وتوقي تساقطه كالخضراوات والفواكه، الأسماك والبيض.

+ التدليك : تدليك الشعر بزيت مثل جوز الهند، أو روزماري، أو زيت اللوز يزيد من تدفق الدم إلى سطح الجلد على الرأس، وبصيلات الشعر من خلال تدليك فروة الرأس بالزيت، فيدفئ الجلد، ويعزز الدورة الدموية لحصول الخلايا على الكثير من العناصر الغذائية التي تزيد من نمو الشعر ويساهم أيضا في تقليل التوتر الذي يكون في كثير من الحالات سببا وراء تساقط الشعر.

+ الابتعاد عن المواد التي تتلف الشعر: استخدام شامبو أساسيً مصممًا لنوع الشعر والتقليل من استخدام مجففات الشعر، فالحرارة تضعف بروتينات الشعر كأجهزة تجعيد الشعر، ومكواة الشعر حيث يؤدي إلى إضعافه، وتساقطه، وأفضل الطرق لتجفيف الشعر هو التجفيف الطبيعي ويفضل أيضا الابتعاد عن استخدام الأصباغ، والمنتجات الكيميائية، حيث أنه يؤدي الى اتلاف الشعر وتساقطه.

+ استخدام فرشاة الشعر بشكل صحيح: يمكن أن يساعد تمشيط الشعر بشكل صحيح على نموه وذلك باستخدام فرشاة مناسبة، بدءا من الجانب السفلي من الشعر وتجنب تمشيط الشعر عندما يكون مبللا ومن الأفضل استخدام مشط واسع الأسنان على الشعر المبلل.

Exit mobile version